الألغام تحصد أرواح اليمنيين وتكشف سر العلاقة بين الحوثيين والأمم المتحدة .

حجة برس متابعات

أعلنت جماعة الحوثي ، الاثنين، تسلمها 300 جهاز لكشف الألغام، مقدمة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وذكرت وسائل إعلامية تابعة للمليشيات  أن “مجلس الشؤون الإنسانية بمحافظة الحديدة التابع لها ، سلم معدات نزع الألغام والقنابل العنقودية للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالمحافظة، مقدمة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”.
ونقلت  المصادرعن جابر الرازحي مدير فرع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية بمحافظة الحديدة، قوله إنه ” تم تسليم 300 جهاز كاشف وماسح ألغام للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بقيمة 750 ألف دولار، مقدمة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”.
وأضاف الرازحي أن” الألغام والقنابل العنقودية، تمثل تحديا حقيقيا لأبناء محافظة الحديدة، والتي سقط على إثرها المئات من الأبرياء بين شهيد وجريح”.
و قد وجهت الحكومة اليمنية اتهاما صريحا لجماعة الحوثي وذلك لقيامها  بزرع أكثر من مليوني لغم منذ بدء الحرب.

فيما أفادت بيانات حديثة للأمم المتحدة، بأن الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية في اليمن كانت السبب الرئيسي في سقوط أكثر من نصف الضحايا من الأطفال، في حين أظهرت بيانات المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) انتزاع ما يقارب خمسة آلاف لغم خلال الشهر الماضي.
وذكر مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، 1.013 لغماً خلال الأسبوع الأول من شهر أغسطس 2023م زرعتها المليشيات الحوثية في مختلف المحافظات.
واوضح المركز في بيان له، ان الالغام المنزوعة منها 123 لغماً مضاداً للدبابات و890 ذخيرة غير منفجرة، ليصبح عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع “مسام” 409 آلاف و 646 لغما زُرعت بعشوائية في مختلف الأراضي اليمنية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.

وقد أثار تعامل الأمم المتحدة  مع المليشيات  وتسليمهم معدات وأجهزة متعلقة بنزع الألغام اسئلة واستغراب الكثير من أبناء الشعب اليمني .

ففي الوقت الذي ترفع فيه التقارير للام المتحدة  بتورط المليشيات  في الإفراط بزراعة الألغام تقوم الأمم المتحدة بمكافئة المليشيات ومنحهم صلاحية امتلاك الادوات التي يستعينوا بها في الاستمرار  في زراعة الألغام بشكل عشوائي.