كتابات

المرأة اليمنية ودورها النضالي

بقلم – فيروز حميد:

منذ الوهلة الاولى للانقلاب الحوثي ومليشياته المدعومة من ايران، واجه الشعب اليمني بكل أطيافه تلك المليشيات وما جاءت به من خرافات فكر ملالي طهران، وتبعات الطائفية والعنصرية وما صاحبها من عبث بمقدرات الدولة وحتى ممتلكات المواطن الخاصة.
وفي مقدمة من واجه تلك المليشيات كانت “المرأة اليمنية” بكل عزيمة واصرار، تحملت مختلف الصعوبات  و الصراعات التي سببها الانقلاب الحوثي الدموي، وفي سبيل حماية أسرتها والمجتمع كافحت المرأة اليمنية وناضلت، وواجهت النزوح والتشرد وقاومت وحثت أولادها واخيها وزوجها ووالدها، على النضال والدفاع عن الجمهورية ومكتسباتها وحافظت على الهوية الوطنية التي حاولت جماعة الحوثي الإرهابية طمسها، وانى لها ذلك .
ولازالت المرأة اليمنية تفخر دائما بثقافتها وحبها لوطنها الجميل ولم يتوقف نضالها في تحمل أعباء الاسرة بل شاركت في رفع مستوى الوعي في المجتمع النسوي وتثقيفهن ودحض خرافات وبدع الفكر الطائفي الرافضي وساهمت من خلال مختلف الوسائل والسبل في توعية النساء، وتعريفهن بحقوقهن المنهوبة والمصادرة من المليشيات، إلى جانب دورها في فضح جرائم وانتهاكات تنظيم الحوثي الارهابي، من قتل واختطاف واخفاء قسري وتعذيب في السجون حتى الوفاة وتفجير المنازل ودور القرآن ومصادرة ممتلكات المواطنين ونهب أموالهم وخلق قضية رأي عام لانتزاع تلك الحقوق المسلوبة والتي لن تسقط بالتقادم.

ولا يتسع المقام لسرد الدور النضالي للمرأة اليمنية خلال الفترة الماضية من انقلاب المليشيات وحتى اليوم، إلى جانب أخيها الرجل، الا أن المرحلة القادة تتطلب مزيدا من العطاء والتضحية والتوعية ومواصلة النضال السابق حتى تطهير الوطن من دنس تلك المليشيات التي قبلت أن تكون مرتزقة لدى ملالي ايران.
وامام مشهد التضحية والنضال لا تفي كلمات الشكر والثناء بما قدمته المرأة اليمنية من دور بارز في الدفاع عن النظام الجمهوري، ومساندة الشرعية الدستورية، وصولا إلى بناء الدولة الاتحادية التي توافق عليها اليمنيون… كما أن روح التفاؤل لاعادة اليمن السعيد وصياغة مستقبل اليمن الجديد لن تزول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى