حجة برس – مأرب:
يهدف المؤتمر وفقاً لرؤيته إلى تحقيق نهضة شاملة ومستدامة في مأرب تضمن الحقوق وبناء مجتمع متماسك ومتقدم يسوده العدل والرخاء والاستقرار على المدى البعيد، من خلال العدل، الشفافية، التكافل، والمشاركة الفاعلة.
ويسعى المؤتمر لضمان حقوق مأرب السياسية الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية التعليمية الأمنية والعسكرية وترسيخ ثقافة التسامح والتصالح والتعايش السلمي بين السكان، مع وضع مصلحة المحافظة في مقدمة الأولويات.
وقال رئيس لجنة التيسير، عبدالكريم بن حيدر: “نؤمن بمشاركة الشباب من أجل مستقبل مأرب. فكرة المؤتمر الجامع جاءت لنقل معاناة المواطنين في مأرب وما تعرضوا له من عدوان بربري، حيث دفعوا 35000 شهيد وجريح، وتهجير 60% من سكان المحافظة. مارب قدمت كل ما لديها خدمة لليمن والنظام الجمهوري”.
وأضاف: “تأتي فكرة المؤتمر الجامع بناءً على التوافق بين كل القوى والأطياف بعد عمل دام ثمانية أشهر وزيارة أكثر من خمسين شخصية مهمة من المشايخ والأعيان، وتوج هذا اليوم بالتفاف شعبي واسع”.
من جانبها ألقت الناشطة سقطرى البقماء كلمة المرأة في المحافظة، حيث أثنت على المرأة المأربية وأكدت أن هذا اليوم مشهود للمرأة ولكل إنسان مأربي. يسعى المؤتمر لإعطاء المرأة حقوقها أسوة بالرجال.
وأضافت: “من مبدأ أن المرأة نصف المجتمع، فهي مكون أساسي بعد إهمال من العقود. نحن اليوم في مرحلة عنوانها وحدة الجغرافيا والتاريخ، والاجتماع يهدف إلى العدل والمساواة”.
ودعت سقطرى كل أبناء مأرب إلى الالتفاف حول مؤتمر مأرب الجامع.
وعن منظمات المجتمع المدني، ألقى مهدي بلغيث، كلمة قال فيها بأن الفعالية تعد حدث تاريخي ومنصة للحفاظ على معقل النهضة، على اعتبار أن مأرب تستحق أن تكون مركز صناعة القرار.
وأضاف: “مأرب جزء من هذا النسيج الوطني الكبير لتحقيق السلام في ربوع اليمن وتعزيز الوحدة الوطنية. هذا رسالة إلى العالم أن مأرب مع السلام الذي يهدف إلى الاستقرار والسلم المحلي والعالمي والانطلاق نحو المستقبل بالسلام والأمل”.
بدوره أكد ناجي الحنيشي: “مأرب قدمت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى في تاريخ اليمن المعاصر. بعد عشر سنوات من الحرب، اجتمع أهل مأرب المخلصين وانصهرت كل المسميات في وثيقة النظام الأساسي”.
كما ألقيت في مؤتمر الإشهار، العديد من الكلمات والقصائد الشعرية التي عبرت عن وحدة الصف الماربي والعمل على التنمية الشاملة للنهوض بالمحافظة.
هذا وأقر مؤتمر مأرب الجامع، النظام الأساسي عبر التصويت الحر، ويتكون المؤتمر من 1000 إلى 2000 عضو وعضوة من كافة المكونات الجغرافية والاجتماعية.
كما يتكون المجلس الأعلى للمؤتمر من 150 إلى 200 عضو، ويتكون النظام الأساسي من خمسة أبواب: التسمية والتعاريف، الهيكل التنظيمي، مجلس الحكماء والرقابة الموارد المالية، وأحكام ختامية.
