حبال التواصل مشرعة
أ/محمد يعقوب “وكيل محافظة حجة”:
تكتل سياسي للإحزاب والمكونات السياسية اليمنية .. شغل سياسة وماهي السياسية اليست بريد المصالح وهندستها؟!!.. لايجتمع السياسيون على علاقات ودية وانطباعات شخصية نهائيا وإن أبدوا ذلك .. وإنما تجمعهم مصالح مشتركة يتكتلون لتحقيقها او مهدد مشترك من مصلحتهم التكتل ضده..
العالم كله يفعل هذا .. الدول والتنظيمات والشركات والتجار والمنظمات .. يفعلون هذا .. وأفعال السياسية لا تجرم ولا تشيطن .. وهي متاحة لك كما هي لغيرك ..
مصطلح الممثل الأوحد والوحيد .. مصطلح فيه من الاختزال والاستخفاف بالبشر وبعقولهم مافيه .. فيه مصادرة واضحة للعقول واجترار غير مقبول لقطاعات واسعة من الشعب لم تتمكن طوال ثمان سبع سنوات اقناعهم بمشروعك ولم تقدم لهم على مختلف المستويات ما يجعلهم يتشبثون بك او يؤمنوا بقيادتك ..
وفي المقابل انت من الشعب ليس لأحد أن ينكر ذلك أو يصادره او يتجاوزه او يجرم مشروعك السياسي او تحالفاتك .. الخ
لا تحتاج ان تتشنج نهائيا .. ولكن تحتاج إلى مراجعة شاملة وتحاول أن ترى الوضع بعين الحقيقة .. وعين المأساة التى يراها عامل بسيط يمسك معوله في جولة البؤس وعلى رصيف الانتظار اليائس كل حلمه رغيف خبز او باكت دواء ..
لستم المذنبون وحدكم كما انكم لستم الأبرار الأطهار .. لكن حان وقت يقظة الضمير فالحوثي وإيران عينها على ساحل البريقة كما عينها على منشأة صافر وعينها على جزيرة ميمون كما عينها على سيؤن وعلى بلحاف .. شر مستطير على الكل وبالكل وهناك طريق واحد لمجابهته وهي انهاء الانقسام الذي اكتوى به الشعب وأنهك قواه ومزقه كل ممزق .. المسؤولية تاريخية والآخرون يراقبون ويتأملون في حماقاتنا لمدة ثمان او تسع سنوات من التيه والأحلام المزيفة والإقتتال والمناكفات ..
المقاعد شاغرة والمسارعة للانضمام هي أحد أهم طرق النجاة .. او الاختلاف والتفرد بمشروع يتعايش لايملي.. يبذل لايناكف .. يجمع لايفرق ..
وستبقى حبال التواصل مشرعة مفتوحة مابقي لنا دولة وأرض نقف عليها..