أخبار محلية

مدير شرطة حجة العميد الحجوري: ماضون في بناء مؤسسة أمنية قادرة على مواجهة التحديات الراهنة

حجة برس – متابعة خاصة:

أكد العميد أمين عبده حسن الحجوري، مدير عام شرطة محافظة حجة، أهمية بناء مؤسسة أمنية قادرة على تحمل مسؤوليتها في مواجهة التحديات المستقبلية، من خلال عملية التأهيل والتدريب المستمر لمنتسبي الوحدات الأمنية بالمحافظة.

وشدد العميد الحجوري، في لقاء مع برنامج  دروع الوطن، الذي يقدمه الاعلامي رفيق السامعي على”قناة اليمن الفضائية” شدد على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين مختلف الأجهزة الأمنية وقيادة المنطقة العسكرية الخامسة، فضلًا عن الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الداخلية في دعم الأمن والاستقرار بالمحافظة.

واستعرض الحجوري، التحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية في تأمين المناطق المحررة من تهديدات مليشيات الحوثي الإرهابية، وفي مقدمتها الألغام التي زرعتها في العديد من المناطق السكنية والطرقات.

ووجه رسالة تقدير ووفاء للقيادة السياسية وللعيون الساهرة في الثغور والجبال الذين يواصلون الدفاع عن الوطن في ظل ظروف صعبة…. إلى تفاصيل اللقاء:

  • ضعنا أمام الوضع الأمني بشكل عام الذي تشهده المديريات والمناطق المحررة بمحافظة حجة؟

– طبعًا الأوضاع الأمنية في المناطق المحررة، تعد من أكثر المناطق التي تعاني من الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي الإرهابية، و نحن نسعى، بإذن الله تعالى، على أساس أنها تعمل على إزالة هذه الألغام، هناك فرق هندسية تتبع المنطقة العسكرية الخامسة وأحيانًا تتبع السلطة المحلية وغيرها، تقوم ببعض الأدوار البسيطة في انتزاع هذه الألغام. ومن خلال التقارير الأسبوعية واليومية التي نرفعها إلى وزارة الداخلية، يتم الإبلاغ عن الإصابات التي تحدث للمواطنين، مثل النساء والأطفال، وأيضًا للمواشي والإبل التابعة للمواطنين. الوضع الأمني هناك صعب، ونحتاج إلى دعم من مؤسسة “مسام” التي تساهم معنا في انتزاع الألغام. وأغلب البيوت والمناطق السكنية التي كان يسكنها أبناء مديرية ميدي، على وجه الخصوص، تم تدميرها من قبل المليشيات الحوثية، وتم زرع عبوات ناسفة في الأماكن التي تم تدميرها. لدينا أيضًا طرق وخطوط معلمة بعلامات واضحة، ولا يمكن لأحد تجاوزها حتى يتم انتزاع الألغام بشكل كامل.

  • عقدتم لقاء موسعًا مع قادة الوحدات والأجهزة الأمنية وفروعها في محافظة حجة، مؤخرا، ما هو أبرز محاور هذا اللقاء؟

– طبعًا، خلال الفترة الماضية، سعينا بتوفيق الله عز وجل لإنشاء الإدارات المختصة والهامة في شرطة محافظة حجة، وعلى مدار الأشهر الماضية، بذلنا جهودًا كبيرة من أجل عملية التأسيس، وقطعنا شوطًا كبيرًا في هذا المجال، كنا في نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة، واللقاء مع مدراء الإدارات والضباط في إدارة أمن المحافظة تركز حول كيفية الارتقاء بالعمل الإداري والأمني بالشكل المطلوب.
نحن نؤسس لمؤسسة أمنية قادرة على مواجهة التحديات والتغيرات في العصر الحديث، وقد تم طرح فكرة مهمة وهي أنه إذا أردنا بناء مؤسسة أمنية قوية، يجب أن نبنيها على أسس مستدامة لعقود قادم، فالمشكلة الأمنية التي نعاني منها في الجمهورية اليمنية هي مشكلة كبيرة، نحن اليوم أمام مهمة تاريخية، ومسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام هذا الوطن والشعب، من أجل بناء المؤسسة الأمنية بالشكل الصحيح.

  • في هذا اللقاء، ركزتم بدرجة رئيسة على أهمية التأهيل والتدريب لمنتسبي الوحدات والأجهزة الأمنية، كيف تقيمون أهمية عملية التأهيل والتدريب للعيون الساهرة؟

– عملية التدريب والتأهيل هي الركيزة الأساسية لأي مؤسسة أو جهاز، إذا لم يكن هناك تدريب، فلن تكون هناك نتائج صحيحة، نحن مهتمون جدًا بعملية التدريب والتأهيل بالتعاون مع قيادة وزارة الداخلية، ولله الحمد، تم إنشاء مركز تدريبي تابع لوزارة الداخلية، وهو عمل كبير جدًا كنا نفتقر إليه في الماضي، والآن أصبحنا نستفيد منه بشكل كبير، بما يعود بالفائدة على جميع الأفراد.

  • بالنسبة لجهوزية قيادة شرطة محافظة حجة مع مختلف الوحدات والأجهزة الأمنية للمرحلة القادمة؟

– الدولة هي منظومة متكاملة، كل مؤسسة فيها تقوم بدور معين، الجيش يقاتل، والأمن يؤمن، والصحة تعالج، والتربية تعلم، والإعلام يوجه ويرشد ويعزز المعنويات، وهكذا بقية مؤسسات الدولة، فلا يمكن أن تكتمل منظومة الدولة إلا بقيام كل مؤسسة بدورها بشكل صحيح، كل بحسب اختصاصه ومهامه وفقًا للوائح المحددة لكل جهاز.

  • ذكرت في المحور السابق التكاتف والتآزر، كيف تقيم عملية التنسيق والتعاون المشترك بينكم في شرطة محافظة حجة وقيادة المنطقة العسكرية الخامسة مع مختلف الألوية والمحاور العسكرية؟

– التعاون والتنسيق هما ركيزة أساسية، فبدونهما لن يستطيع أي طرف القيام بدوره كما يجب، نحن في الأمن حريصون على أن يتمكن الجيش من القيام بمهامه، وكذلك الجيش حريص على تأمين المناطق من خلفه، ولله الحمد، منذ بداية تأسيس الأمن في المناطق المحررة، كان هناك تنسيق جيد جدًا على أعلى مستوى مع قيادة المنطقة العسكرية الخامسة، وقد بذلت قيادة المنطقة جهودًا كبيرة معنا في العديد من المهام المهمة، نحن جميعًا نسعى لتأسيس مؤسسة أمنية قوية في اليمن كما أسسنا الجيش في وقت سابق، وهذا يتطلب تكاتف جميع مؤسسات الدولة وأجهزتها، بالإضافة إلى دعم كافة الأحرار والشرفاء في الجمهورية اليمنية.

  • كلمة أو رسالة تود أن تبعثها إلى قيادة وزارة الداخلية والعيون الساهرة في شرطة حجة ؟

– نشكر قيادة وزارة الداخلية على جهودهم المستمرة، ونتمنى أن يكون هناك مزيد من الدعم لإسنادنا في القيام بواجباتنا ومهامنا، نحن بحاجة إلى مزيد من الحلول للإشكاليات التي تم طرحها عليهم، وقد وعدونا بحل هذه الإشكاليات بإذن الله، نود أن نؤكد أن لدينا قوة عسكرية من أفراد وضباط مخلصين وصامدين، رغم أنهم لم يتلقوا الدعم المالي الكافي، بعضهم مر على تواجده في هذه المواقع نحو أربع إلى ست سنوات، ومع ذلك ظلوا صامدين، وهذا أمر عظيم لا يصدقه أحد في مثل هذا الوقت العصيب، ونحن في شرطة محافظة حجة نعد جميع من وقف معنا في هذه المرحلة أنه ستكون لهم الأولوية في أي تأهيل أو تدريب مستقبلي.

  • كلمة تود أن تبعثها للقيادة السياسية، وللعيون الساهرة المرابطة في الثغور والسهول والجبال على امتداد مواقع الشرف والبطولة في محافظة حجة؟

– نتقدم بالشكر أولاً إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، ونؤكد لهم أننا معهم في كل الظروف، نحثهم على القيام بواجباتهم المناطة بهم على أكمل وجه، ونحن مستعدون للتضحية بأرواحنا من أجل إخراج اليمنيين من أيدي المليشيات الحوثية الإرهابية، نتمنى أن نستطيع تجاوز الإخفاقات الحالية وننتصر على عدونا، وأن نخرج من هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه شعبنا اليمني، ونحن واثقون أننا سننجح بإذن الله، وأننا قريبون من النصر، ونحن مع القيادة السياسية ومع الحكومة ومع وزارة الداخلية في كل ما يتم تكليفنا به من مهام و واجبات، ومستعدون لبذل كل غالي ورخيص من أجل إخراج بلدنا من هذا الوضع الصعب…شكرا لقناة اليمن الفضائية على هذا اللقاء..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى