شبيحة الحوثي.. قيادات إرهابية في مرمى المحاسبة
حجة برس – الصحوة نت:
تحت وسم #شبيحه_الحوثي، دشن ناشطون يمنيون الليلة الماضية حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي وقاداتها بحق الشعب اليمني.
وشهدت الحملة تفاعلاً كبيراً خلال الساعات الأولى من اطلاقها، مما يعكس تنامي الوعي الشعبي اليمني بخطر هذه الجماعة، والغضب الشعبي تجاه الممارسات الفظيعة التي تقوم بها قيادات الحوثيين.
قيادات متورطة
وفي الحملة استعرض الناشطون أبرز القيادات الحوثية المتورطة بارتكاب جرائم فظيعة بحق الشعب اليمني، وفي مقدمة تلك القيادات رأس الإرهاب عبدالملك الحوثي والقيادات الأخرى مثل (محمد علي الحوثي المتهم بتصفية الخصوم ونهب الأموال، وعلي الحاكم أحد أبرز القادة الميدانيين للجماعة والمتورط بارتكاب جرائم بحق القبائل اليمنية والقيادات السياسية جراء الحملات الإرهابية التي كان يقودها، بالإضافة إلى عبدالقادر المرتضى المتورط بارتكاب فظائع بحق المختطفين في السجون).
كما استعرضت أيضاً الحملة القيادات الحوثي صالح الشاعر المشرف على نهب أموال وممتلكات المواطنين باسم الحارس القضائي، بالإضافة إلى مسؤول الجماعة في الخارج محمد عبدالسلام والذي يشرف على عمليات غسيل أموال وتمويل الجماعة.
ولم يغفل الناشطون استحضار المدعو نصر الدين عامر الذي تحول من حارس شخصي إلى رئيس لـ أبرز وسيلة إعلامية والمسؤول عن أكبر كتيبة لـ”الذباب الإلكتروني”، حيث يدير حملات القمع والترويع والرصد على منصات التواصل.
طالب اليمنيون من خلال الحملة بتشكيل قائمة سوداء تضم أسماء القيادات الحوثية المتورطة في الجرائم، والعمل على محاكمتهم دوليًا. وشددوا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لفرض عقوبات أشد على قادة الجماعة.
ملفات قذرة
وتحت وسم الحملة كتب الإعلامي أحمد الصباحي قائلاً “سلطان بن زابن أحد القيادات الحوثية التي تلطخت سمعته باستخدام النساء كأدوات قذرة ومتهم بارتكاب جرائم العنف والاغتصاب ضد السجينات وابتزاز أهاليهن وتم تصفيته حتى يتم إغلاق ملف القذر”.
وقال محمد مصطفى “إن تعذيب النساء والأطفال في سجون الحوثي جريمة إنسانية كبرى. مشيراً إلى أن المسؤول عن هذه الانتهاكات سيحاسب أمام الشعب والتاريخ”.
من جانبه أكد الصحفي عبدالله المنيفي أن الجرائم لا تسقط بالتقادم، ولن يفر المجرمون الحوثيون من عدالة الشعب.
جرائم بشعة
وفي الحملة قال وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي في منشور له “إن تجنيد الأطفال والشاب وجرهم إلى محارق الموت جريمة بشعة تقوم بها قيادات حوثية مقابل التكسب والحصول على مزايا من الجماعة، ويجب محاسبتهم على الدماء التي سالت”.
وأشار الناشط أحمد عباس في منشور له إلى أنه ترجع أسباب تلك الجرائم المتصاعدة في مناطق سيطرة المليشيا إلى تعاطي مشرفي (شبيحة) وعناصر الميليشيا للمخدرات والمواد المنشطة التي توفرها لهم الميليشيات في جبهات القتال ضمن منهجية معتمدة تشبه ما حدث في سوريا طوال عقود.
الكاتب والمحلل السياسي ثابت الأحمدي قارن بين جرائم الحوثي وبشار الأسد، حيث قال “كثيرة هي أوجه التشابه بين ما اقترفته مليشيا الحوثي من جرائم وحشية بحق الشعب اليمني، وبين ما ارتكبته عصابات نظام الأسد في سوريا من جرائم مروعة بحق الشعب السوري، منها الجرائم الأخلاقية وجرائم ضد الانسانية، إضافة إلى تلفيق التهم، ليسهل لهم السيطرة على المجتمع”.
استحضار الإرهاب الحوثي
وفي سياق التفاعل مع الحملة قال الإعلامي صالح البيضاني إنه مع تكشّف الفظائع التي كان يرتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري، وتحويل باطن الأرض إلى مقابر وسطحها إلى سجون، بدأ اليمنيون يستحضرون ممارسات #شبيحه_الحوثي التي لا تقل بشاعة وفظاعة، والتي ستتكشف ذات يوم كل تفاصيلها الخفية.
وأشار عبدالله الحميقاني إلى أنه ومنذ سيطرتهم على صنعاء، ارتكب الحوثيون سلسلة جرائم بحق الشعب اليمني، من تفجير المنازل واغتيال المعارضين إلى قمع الحريات. هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، والعدالة آتية لا محالة.
وفي الحملة استعرض الناشطون صورا ومقاطع فيديو تثبت تورط قيادات حوثية بارزة في ارتكاب جرائم فظيعة بحق الشعب اليمني.
وتعكس حملة #شبيحه_الحوثي تزايد وعي الشعب اليمني بخطورة مليشيا الحوثي، وتؤكد على مطالبتهم بمحاسبة القادة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات.