أخبار محليةحقوق وحريات

وقفة تضامنية حاشدة في مأرب تشيد بصمود الشعب الفلسطيني وتدين اقتحام وإحراق مستشفى عدوان في غزة

حجة برس – خاص:

دعت الوقفة التضامنية الشعبية التي أقيمت اليوم بمدينة مأرب، المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة.

وطالب بيان الوقفة الحاشدة، المنظمات الإغاثية والإنسانية إلى تسريع إرسال المساعدات الطارئة، بما يلبي الاحتياجات الأساسية للسكان الذين يعانون ظروفًا قاسية وغير إنسانية، سيما مع ازدياد تدهور الوضع الإنساني جراء تساقط الأمطار وحلول البرد القارس.

وأعرب المشاركون في الوقفة عن غضبهم العارم واستنكارنهم المطلق للجريمة النكراء المتمثلة باقتحام وإحراق مستشفى كمال عدوان الطبي في شمال قطاع غزة، وقتل واعتقال طواقمها الطبية وعلى رأسها مدير المستشفى الدكتور / حسام أبو صفية ، والتي تشكّل انتهاكا لكل القوانين والأعراف الدولية المتعلقة بحماية الأعيان المدنية.

وأشار البيان إلى أن استهداف المرافق الطبية وتدميرها، وحرمان الجرحى والمرضى من حقهم في الرعاية الصحية، يمثل جريمة حرب ضد الإنسانية تستوجب محاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.

وناشد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية في مأرب، منظمات حقوق الإنسان، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، بالتدخل العاجل لضمان أمن وحماية المستشفيات والطواقم الطبية، وإعادة تأهيل المتضرر منها ، وإطلاق سراح المعتقلين من الكوادر الصحية ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق المدنيين.

مطالبين مدّعي عام الجنائية الدولية بالإسراع في فتح تحقيق شامل في الجرائم المرتكبة في عموم الأراضي الفلسطينية، وملاحقة المسؤولين عنها لتقديمهم للعدالة أسوة بكبار مجرميهم (نتنياهو وغالانت).

وأبدى البيان الاستغراب من قرار السلطة الفلسطينية بإغلاق مكتب قناة الجزيرة، التي أثبتت التزامها بنقل الحقيقة ودعمها لقضايا الشعوب العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وعليه فإننا نطالب بالتراجع الفوري عن هذا القرار غير المفهوم ، وضمان بيئة إعلامية حرة وآمنة، دعما لحقوق الشعب الفلسطيني في إيصال صوته إلى العالم.

ودعا البيان الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ خطوات فاعلة وملموسة للضغط على المجتمع الدولي من أجل فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على الانصياع لإرادة وقرارات الشرعية الدولية ، مهيبا بالشعوب الحرة والمؤسسات الإعلامية العالمية تكثيف الجهود لكشف الحقيقة، وفضح الانتهاكات المتواصلة بحق الفلسطينيين، ودعم صمودهم في وجه القتل والحصار.

ونوه البيان بصمود الشعب الفلسطيني أمام المآسي يصنع البطولات بجدارة واقتدار ، عاما بعد آخر ، مثبتا للعالم في كل لحظة من نضاله، أن الاحتلال الغاشم مهما طال فلن يقتل الحلم، وأن الألم الجاثم مهما اشتد فلن يكسر الإرادة، وان الفلسطينيين يواصلون مسيرتهم نحو التحرر رغم الحصار والجراح.

(نص البيان)
بسم الله الرحمن الرحيم القائل : (وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ) .. ثم أما بعد :

عام يرحل وآخر يُقبل، وما زال الشعب الفلسطيني المناضل (عالقا) بين جراح المذابح وأمل الحرية، فرغم حجم الآلام المتجددة ، إلا أنه يظل صامدا كشجرة الزيتون، متجذرا في أرضه، متمسكًا بحقه، رافعا راية الكفاح إلى حين بزوغ فجر التحرير، فها هو عام قد مضى تاركا خلفه جراحات نازفة وذكريات محفورة في وجدان الشعب الفلسطيني، بالتوازي مع إطلالة عام جديد محمّل بالتحديات والآمال، وبين رحيل الأعوام وقدومها، يبقى شعب فلسطين صامدا أمام المآسي وصانعا للبطولة بجدارة واقتدار ، بعد أن أثبت للعالم في كل لحظة من نضاله، أن الاحتلال الغاشم مهما طال فلن يقتل الحلم، وأن الألم الجاثم مهما اشتد فلن يكسر الإرادة، وبرغم الحصار والجراح، يواصل الفلسطينيون جميعا مسيرتهم نحو التحرر، مستندين إلى تاريخ حافل بالنضال، ومستبشرين بعام يحمل في طياته وعد الأمل وكسر القيود بإذن الله، ونحن إذ ننفذ هذه الوقفة التضامنية في محافظة مأرب فإننا نؤكد على ما يلي :

أولا : نعرب عن غضبنا العارم واستنكارنا المطلق للجريمة النكراء المتمثلة باقتحام وإحراق مستشفى كمال عدوان الطبي في شمال قطاع غزة، وقتل واعتقال طواقمها الطبية وعلى رأسها مدير المستشفى الدكتور / حسام أبو صفية ، والتي تشكّل انتهاكا لكل القوانين والأعراف الدولية المتعلقة بحماية الأعيان المدنية، (فمن المعلوم) لدى الجميع أن استهداف المرافق الطبية وتدميرها، وحرمان الجرحى والمرضى من حقهم في الرعاية الصحية، يمثل جريمة حرب ضد الإنسانية تستوجب محاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.

ثانيا : نطالب المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة، كما ندعو المنظمات الإغاثية والإنسانية إلى تسريع إرسال المساعدات الطارئة، بما يلبي الاحتياجات الأساسية للسكان الذين يعانون ظروفًا قاسية وغير إنسانية، سيما مع ازدياد تدهور الوضع الإنساني جراء تساقط الأمطار وحلول البرد القارس.

ثالثا : نناشد منظمات حقوق الإنسان، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، بالتدخل العاجل لضمان أمن وحماية المستشفيات والطواقم الطبية، وإعادة تأهيل المتضرر منها ، وإطلاق سراح المعتقلين من الكوادر الصحية ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق المدنيين، كما نطالب مدّعي عام الجنائية الدولية بالإسراع في فتح تحقيق شامل في الجرائم المرتكبة في عموم الأراضي الفلسطينية، وملاحقة المسؤولين عنها لتقديمهم للعدالة أسوة بكبار مجرميهم (نتنياهو وغالانت)، وفي سياق متصل؛ نستغرب قرار السلطة الفلسطينية بإغلاق مكتب قناة الجزيرة، التي أثبتت التزامها بنقل الحقيقة ودعمها لقضايا الشعوب العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وعليه فإننا نطالب بالتراجع الفوري عن هذا القرار غير المفهوم ، وضمان بيئة إعلامية حرة وآمنة، دعما لحقوق الشعب الفلسطيني في إيصال صوته إلى العالم.

رابعا : ندعو الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ خطوات فاعلة وملموسة للضغط على المجتمع الدولي من أجل فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على الانصياع لإرادة وقرارات الشرعية الدولية ، كما نهيب بالشعوب الحرة والمؤسسات الإعلامية العالمية تكثيف الجهود لكشف الحقيقة، وفضح الانتهاكات المتواصلة بحق الفلسطينيين، ودعم صمودهم في وجه القتل والحصار، فهم اليوم يستقبلون العام الجديد بعزيمة لا تعرف الانكسار، وإرادة تزداد صلابة على طريق الحرية والكرامة، ولعل هذا العام أن يكون شاهدا على انتصار الحق الفلسطيني بنيل الاستقلال والعدالة، عام جديد، وأمل متجدد بنصرٍ قريب وحريةٍ دائمة، فانتظروا إنا منتظرون ، والحمد لله رب العالمين.

صادر عن الوقفة التضامنية الشعبية
مأرب – الجمعة- 3 رجب 1446 هجرية الموافق 3 يناير 2025م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى